حقيقة ”بئر برهوت” أبغض مكان فى الأرض
منه حربىخوارق"بئر برهوت" هو بئر أسطوري موجود في اليمن تكلم عنه أهل العلم قديماً، وأفاضوا كثيراً، ولكن خرجت كثير من الإشاعات عن تلك البئر، فما هي تلك البئر؟ وما حقيقتها؟ وأين تقع؟ هي بئر عميقة لا قعر معروفا لها ، نشأت حولها العديد من الأساطير والحكايات المخيفه، وسط غموض في الحقيقة والتفاصيل ..ويتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل إليها مربوطا بحبل ولم يعد إلا نصف جثته. ويحكي أن امرأة كانت ترعى الأغنام ووضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة .. وقال احدهم إن "فتحة البئر" سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الآخرة.. بير برهوت العجيبة والغريبة تقع في منطقة "فيجوت" مديرية شحن محافظة المهرة. تكاثرت أقاويل المواطنون حول إن البئر وجدت قبل التاريخ .. وان الإشاعات والأقاويل كثيرة قد تكون صحيحة أو غير صحيحة .. إتساع فجوه البئر اكثر من" 100"م مربع .. واكثر من" 250" مترا عمق البئر .. لا يستطيع احد النظر إلى داخلها إلا عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماما مع الفجوة .. تسكنها الحمائم البيضاء والأفاعي الكبيرة النادرة.يقال إن الأجداد أتوا لجلب الماء من البئر بسبب شحة المياه .. وكانوا ينزلون احد الأفراد ليجلب الماء من خلال ربطه بحبل ..وفي احدى المرات صرخ "اطلعوني" وحينما رفعوا الحبل لم يجدوا غير رأسه. أحاديث نبوية عن البئر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر برهوت : إن فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة عميقة في فلاة وواد مظلم. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ابغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار. وذكر الأصمعي عن رجل حضرمي انه قال: إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً فيأتينا الخبر أن عظيماً من عظماء الكفار مات. وحكى رجل أنه بات ليلة بوادي برهوت قال: فكنت أسمع طول الليل يا دومه يا دومه فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه دومه. وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " خير واديين في الناس وادي مكة ووادي ارم بأرض الهند، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يدعى برهوت يلقى فيه أرواح الكفار، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس برهوت، وهي في ذاك الوادي الذي بحضرموت. وعنه رضي الله عنه انه قال أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا به إلى سجين وهو واد بحضرموت يقال له برهوت . وذكرها الإمام الشافعي في مذهبه، حيث قال إن الماء المكروه ثمانية أنواع : المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان. خرافات المثاره حول بئر برهوت:�من الخرافات التي تحكى وتروى عن هذه البئر أن هذه البئر حفرها ملوك الجن من أجل أن تكون سجونا لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم واستدلوا على صحة هذ الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحياناً في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد أحياناً من قاع هذه البئر. أما الخرافة الثانية فتقول إن احد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من اجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذ الملك استوطن اتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب اطلق عليها «برهوت» حيث وان اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن أو مدينة الجن. بعض الحقائق والدلائل حول البئر:�جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت من هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفي الشركة بحبل من اجل أن ينزل إلى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجياً حتى تم النزول إلى مائة متر من البئر وطلب هذا الموظف أن يتم رفعه بسرعة وعندما سئل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق علي وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا عندما رأوا أن ما تم تصويره هو ظلام دامس رغم أن وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح. وهناك رواية أخرى تقول عن سماع "أنين " يصدر من هذه البئر وحمائم تلاحق المارين قرب البئر. لا تزال هذه البئر سراً من أسرار الطبيعة مليئاً بالغموض .. في انتظار الدراسة والبحث .