قرر شاب فى أحد الأيام الذهاب إلى المقابر لزيارة أحبائه الراحلين، ولأن الوقت بالشتاء قرر الشاب الذهاب باكرا للعودة باكرا أيضا حيث أن الطرقات تخلو من وسائل المواصلات مبكرا نظرا لصعوبة الطقس وشدته، استغرق وقتا طويلا في المقابر ولم يشعر بحاله إلا والساعة الواحدة في يده بعد منتصف الليل، أسرع بالرحيل ولا يكاد أن يصدق ما الذي فعله بنفسه كيف له أن يستغرق كل هذا الوقت والدنيا شتاءا حيث أنه لم يجد وسيلة مواصلات بمثل هذا الوقت، خرج بداية إلى الطريق وانتظر ليجد سيارة مارة أو حتى ضالة لطريقها ولكن الحظ لم يحالفه مطلقا، فكر في أنه بإمكانه طلب المساعدة من بعض الأهل والأقارب ولكنهم لا يمتلكون وسائل سير خاصة بهم لذلك توجب عليه أن يسير مسافة قرابة الساعة كاملة حتى يتمكن من الوصول إلى مقر لسيارات أجرة، وأثناء سيره حدثت معه مفاجأة صادمة، في طريقه إلى مقر السيارات مر على مقبرة تسمى بمقبرة “المدينة المظلمة المميتة” ورأى هنالك شيئا غريبا وما أعجبه؛ لقد رأى كثيرا من أناس غرباء يرتدون ملابس بيضاء ناصعة ويحملون نعشا وكل واحد منهم يحمل في يده شمعة مضيئة، وعندما اقتربوا عليه تمكن من رؤية من بداخل النعش المحمول إنها امرأة تحم طفلا صغيرا وكل منهما حي إذ نظرا إليه، أغمض الشاب عينيه ولم يشعر بنفسه إلا وهو بداخل مقر السيارات ليلتقط أنفاسه ومن حينها لم يذهب للمقابر مجددا.