20 جمادى أول 1446

رئيس التحرير محمد فرعون

21 نوفمبر 2024

أسرار ما وراء الطبيعة

: رئيس التحرير: محمد فرعون
: :

معلومات مخيفة عن سمك”البيرانا” المتوحش

سمك البيرانا
سمك البيرانا

تواجدت الأسماك على الأرض منذ أكثر من 500 مليون سنة، وتعد الأسماك أكبر مجموعة من مجموعات الفقاريات الأخرى، وذلك لأنّها تعيش في الماء الذي يشكل" 70%" من الكوكب، ويبلغ عدد أنواع الأسماك حوالي "3200" نوع، وتختلف هذه الأنواع عن بعضها البعض فمنها من تتكاثر بوضع البيض ومنها ما تتكاثر بالولادة، ومنها ما تتنفس من خلال الخياشيم كسمك السلمون وأخرى تبتلع الهواء ولا تتنفسه كالثعابين، وبشكل عام فإن الأسماك لا تعتمد على حاسة النظر بشكل كبير وإنما تعتمد بشكل كبير على السمع والتذوق والشم وذلك بسبب أن الماء ناقل للصوت وأيضا موصل للكهرباء كما أنه ينشر المواد الكيميائية بشكل أفضل من الهواء، وتختلف الأماكن المائية التي تعيش فيها أنواع الأسماك ما بين الجداول والأنهار والمحيطات والبحار والشعاب المرجانية وغيرها. تنتمي أسماك البيرانا إلى عائلة السيراسالمنا، التي تتضمن أيضا أسماكا آكلة للأعشاب قريبة لها من نفس العائلة تدعى بالباكو. في التقاليد، هناك 4 أنواع فقط يعتبر أنها تنتمي إلى عائلة البيرانا، وهي "بريستوبريكون"، "بيجوسينتروس"، "بيجوبريستيس" و"سيراسالموس"، نظرًا إلى أسنانها الحادة. تعيش أسماك البيرانا في نهر الأمازون، الأورينوكو، أنهار غيانا،نهر بارانا، نهر سان فرانسيسكو، بعض أنواع البيرانا تعيش في أماكن واسعة، وهي تظهر أكثر في الأنهار المذكورة سابقا، أما البقية فهي تبرز بشكل محدود. عادة ما يكون طول أسماك البيرانا من" 15" إلى "25" سنتيمتر طولا، بالرغم من أن بعض البحارين وجدوا أسماكا يصل طولها إلى "43" سنتيمتر طولا. يتم التعرف على السيراسالموس، البريستوبريكون، البيجوسينتروس والبيجوبريستيس بسهولة بسبب أسنانها البارزة، أسماك البيرانا عادة ما تملك صفا وحيدا من الأسنان الحادة في كل فك، وهي متقاربة ومترابطة، وهذا يفسر سرعة هذه الأسماك في التقطيع. إن أسماك البيرانا لها نَهَم شديد في أكل اللحوم، لذلك فهي تقضي على أي كائن حي بمجرد تواجده في منطقتها وتكون هذه السمكة متنقّلة باستمرار في مجموعات كبيرة ولا تحافظ على مكان واحد لها. موسم التبييض لها من شهر مارس إلى شهر أغسطس، وهي تضع عدة آلاف من البيض في وقت واحد، وفترة التفقيس ما بين "10" إلى "15" يوما اعتمادا إلى حرارة ماء النهر المتواجده فيها. وتقضي أسماك البيرانا معظم وقتها في الصيد، وهي ذات شهية كبيرة للطعام، وتعتمد أسماك البيرانا في الصيد على أساليب وتخطيطات مثل: السرعة والمفاجأة عندما تقوم بالصيد. وعلى الرغم من أنها تقوم برحلة الصيد في جماعات إلا أنها عندما تهجم علي فريستها تكون كل سمكة مسؤولة عن صيد فريسة منفصلة. وتمتاز هذه الأسماك بحاسة شم رائعه إذا وجود دم في الماء يجعل هذه السمكه في حالة هيجان أشبه بالجنون. كما أنها تشعر بأية ذبذبة غير مألوفة في الماء من حولها، وهذا يعني أن أي حركة في الماء تؤدي إلى جذب أسماك البيرانا مباشرة في مجموعات كبيرة وباستطاعة أسماك البيرانا أن تبتلع الأسماك الصغيرة كلها دفعة واحدة. وفي حالة الأسماك الكبيرة فهي تقوم بمهاجمتها عن طريق قطع وتمزيق القطع الكبيرة منها وأيضا اللحوم وتبتلع تلك القطع بأقصى سرعة ممكنة لتستعد للقيام بالنهشة التالية. وفي المياه الطينية أو في الأوقات التي يقل فيها الطعام يكون أي حيوان يدخل الماء لأجل الشراب معرضا للافتراس بواسطة هذه الأسماك. خطر هذه السمكة يكمن في فكها السفلي وهو مصدر قوتها الذي يتصل بأسنان حادة تشبه الشفرة وهنا الخطر لأن البيرانا تقطع قطع من هنا إن كنت تملك البيرانا في حوض للزينة عليك الحذر بحيث أي خطأ تفقد به (أصبع) لذا يستوجب الحذر في الإطعام والتنظيف. وأشير إلى أن البيرانا لا يقتصر خطورتها على السمك وحده بل أيضاً هي عدو للبشر وتشير الإحصائيات إلى أنه في البرازيل تحدث ما يقارب "40" حالة أسبوعياً من الإصابات بسبب هجوم البيرانا. لذا قامت الحكومة البرازيلية بوضع أشباك وإشارات تحمي وتحذر الناس من هذه السمكة وتفصل أماكن السباحة عنها .

سمك البيرانا مخلوقات غريبة