مصاصي الدماء
أحمد الشلقامىخوارقأسطورة «مصاص الدماء» هي من نتاج الثقافة الشعبية في شرق أوروبا ويعتقد ان سبب نشوء هذه الاسطورة الرهيبة يعود إلى انتشار مرض سُمِّي في ذلك العصر بمرض «بورفيريا» عجز الأطباء عن شفائه ومات بسببه مئات الآلاف، واليوم بات يُعَالج بسهولة وسببه عجز الجسم عن الاستفادة من العناصر الغذائية. غير أنه في ذلك الوقت كان مرضاً خطيراً ومخيفاً وعوارضه تشبه إلى حدّ كبير ما يصيب أيضاً مصاص الدماء، لذا قيل إن «الاسطورة بُنيت على ذكرى هذا المرض» الذي سمّي ايضاً «الداء الملكي» لأن عدداً كبيراً من الملوك مات بسببه: ملكة اسكتلندا «ماري» والملك «جورج الثالث» وغيرهما.
وكان هذا المرض يصيب ملامح المريض بتغيرات سريعة منها: شحوب الوجه وتحدّب الاذنين وتجعّد الوجه وبروز الأنياب وتشقق الشفاه واحمرار العينين وتجنّب المريض للشمس لأنه لا يحتملها.. كلها تفاصيل مخيفة جعلت الناس ترتعب في تلك الآونة من ذلك المرض.. وتطورت الامور بعدها إلى المنحى الاسطوري، الذي تناولها برام ستوكر هو روائي وكاتب قصيرة قصة أيرلندي، نال شهرته بسبب روايته دراكولا وقد مثّلت شخصية فلاد الثالث النواة التي نسج حولها الروائي شخصية كونتدراكولا، مصاص الدماء الأشهر، في روايته الصادرة عام 1897 تحت عنواندراكولاالتي تم تناولها تمثيلاً وإنتاجاً وطباعة وهي تعتبر الرائدة في عالم روائع أدب الإثارة والرعب