”أبواب الخوف” تحدى الرعب فى الدراما المصرية
منه حربىخوارق"أبواب الخوف" مسلسل من نوعية دراما الرعب، ولكنه ابتعد كل البعد عن التقليدية، وكذلك ابتعد عن قصص الرعب التى تناولتها الأفلام السينمائية في الغرب ونقلها للأعمال الفنية في مصر بشكل أعمي دون التجديد بها وبذلك إستطاع الخروج من دائره المقارنة التي قد لا تكون في صالحه بشكل عام، كما ان المسلسل يحتوي على رعب حقيقي لا يستخف بعقلية المشاهد كما هو الحال في اعمال أخرى فتتحول الى الكوميدية وتبدأ الضحكات وتعليقات الاستخفاف تنهال عليه من جمهور المشاهدين. قدم الفنان عمرو واكد نوعا من الشخصيات المركبة العميقة التي تحتاج للتفكير . يحكي المسلسل فاصلا من حياة “آدم ياسين” صحفي شاب يعمل مترجما بالقطعة في أحد الصحف اليومية، ويشعر بأشياء غير مفهوم تقلب حياته رأسا على عقب حيث يرى في نومه وأحيانا بين النوم واليقظة أحداثا تحدث لأشخاص أخرين، ويرى تفاصيلها بكل دقة وبطريقه تدهش حتى من عاصروها . ويقوم بكتابه ما يراه ويرسله لقسم التحرير بالجريدة، فيعجبون به ويطالبونه بالمزيد والمزيدليقوموا بنشره في أول باب لنشر قصص الرعب في الصحافة العربية ويصبح محط غيرة بين زملائه والذي اخذ الباب الجديد من مساحتهم ومنشوراتهم. الى جانب معاناته مع زوجته وابنته الوحيدة التي هجرهما وعاش وحيدا في شقة جده القديمة يرى ويحلم ويكتب وينشر كما يشاء. كان هذا بمثابه البدايه لحبكة القصة، ولكن تتداخل معه خطوط أخرى فرعية لقصص ثانوية أخري تشكل الأحلام والرؤى التي يراها آدم واحدة تلو الأخرى، كل قصة لها ابطال اخرين وأشخاص مختلفة عن أشخاص القصه الرئيسية أو الخط الأساسي. هذا الأسلوب في القصة أدي عنه نوع من الحلقات المتصلة المنفصلة، متصلة عن طريق الخط الرئيسي للحبكة، ومنفصلة كل حلقة بحكاية مختلفة عن الحلقة الماضية او التالية، فيمنح المشاهد نوعا من المتعة والجذب لمتابعة مزيد من الحكايات التي صاغها المخرج في جو الرعب والاثارة والتشويق من مشهد البداية وحتى المشهد الأخير. حيث في كل حلقة يفتح فيها آدم ياسين بابا من أبواب الخوف لنرى ما خلفه من أحداث، إستخدم المؤلف عددا من الأفكار المأخوذه من التراث المحلي والعالمي، مثل حكايات من الأدب الشعبي مثل الندَّاهة ولعنة الثعابين والجاثوم ونباش القبور والأرض المسكونة والجن وسيطرته على بعض بني الإنس فيما يعرف بالمس الشيطاني، وبعض الأفكار الأخري من التراث العالمي مثل المسخ (الزومبي) وسيدة اللوحة والكاميرا الملعونة، او مثلا بعض الجرائم الغريبة التي وردت في حكايات قديمة مثل جريمة السنترال وسر الغرف 111 .. خمسة عشر حكاية يرويها لنا آدم ياسين من خلال منشوراته بالجريدة والتي نشاهدها عبر حلقات المسلسل الشيقة.