” دير ثيليما منزل الرجل الشيطاني ”
صبرى الخشت جزيره صقلية خوارقربما يكون دير ثيليما هو المكان الأكثر شراً في في العالم لسبب وحيد وهو أن صاحبه هو "آليستر كراولي" الرجل الشيطاني كان منجم وساحر إنجليزي بارز قام بتأسيس ديانة ثيليما هو كاتب وشاعر وناقد إجتماعي ومتصوف ومنجم ومتعاطي مخدرات ومن هواياته لعب شطرنج وتسلق الجبال انضم إلى جماعة تزاول السحر اسمها الفجر الذهبي حيث كانت في ذلك الوقت أهم جمعية إنجليزية لمزاولة الروحانيات ولكن الطقوس السرية لهذه الجماعة كانت أبسط من أن تشفي غليل رجل مثل كراولي الذي بدأ يقتل القطط الصغيرة ويقدمها كأضحيات وهو ما زال في الثامنة عشرمن عمره أتقن جميع فنون السحر وخرج إلى العالم هادفًا تكريس أكبر عدد من مزاولي السحر الأ سود، حاملا مبدأ جديدا، هو الشر بهدف الشر نفسه ودرس بتعمق في مصر وفي أمريكا. وفي هذا الوقت لم تزد فلسفته الأساسية عما لخصه في أقواله وخطاباته أكثر من مرة، وهي: “افعل ما تشاء”، وهذا هو كل القانون. وكان يسر دائمًا بأن يضيف إلى نفسه ألقابًا جديدة كلما أمعن إغراقا في الشر ، لما تزايد عدد مريديه قرر كراولي أن يتخذ قاعدة دائمة في جزيرة كورفو التي تقع بالقرب من جزيرة صقلية ، واستقر فعلًا هناك في فيلا مقامة في الجانب الجبلي أسماها دير ثلما وأقام بها أنواع الحفلات السوداء والطقوس السحرية وتقديم القرابين والدعارة ، وكتب باستفاضة شارحًا طقوسه والطرق التي تؤدي إلى توافقه التام مع الشر وتفاصيل حياته اليومية، ولكن بالرغم من نأي الدير فإنه لم يخف عن أعين السلطات ، وحينما اختفى طفل في سنة 1923 وأشيع أنه قد اختطف من قرية قريبة وأن كراولي قد قدمه كقربان، لم يكن هناك مناص من طرده. وهكذا عاد كراولي وجماعته إلى إنجلترا حيث بدأ في نشر مؤلفاته، في حين دار أتباعه ينشرون مبادئه. والصورة بالمراجع تبين كراولي في زي البافوميت الأعظم لجماعته ، وفي سنة 1944 توفي كراولي بسبب التهاب الرئة وأقام له أشياعه حفلًا أسودا أحرقوا خلاله جثته ، اليوم دير ثيليما الذي أصبح فندقًا للمحبين، ما زال يحمل بين أركانه لعنة السحر الأسود والشر المطلق، مما جعله بيت شرير سيء السمعة.
⇧