” ما وراء الطبيعه” ..أجواء الرعب في الدراما المصرية
منه حربىخوارقمسلسل "ما وراء الطبيعة"، الذى عرض على منصة نتفليكس في "190" دولة، وبأكثر من" 32" لغة، المسلسل مستوحى من سلسلة روايات الكاتب الراحل د"أحمد خالد توفيق"، ويعد المسلسل من أشهر أساطير السلسلة، إلى جانب تقديم شخصيات محبوبة إلى الشاشة مثل "رفعت إسماعيل"، "ماجى"، "هويدا"، "رئيفة"، والأشهر بينهم" شيراز"، فى 6 حلقات من الدراما المثيرة. ومن كواليس المسلسل ذكر مدير التصوير"أحمد بشاري" أن تصميم أجواء الرعب في المسلسل: "تصوير مسلسلات الغموض والإثارة لا يشبه أي نوع آخر، وهذا النوع الدرامي جديد نسبياً على المنطقة العربية، إلا أننا أيضاً لم بتقليد أي أساليب أو أنماط تصوير عالمية ، من حيث استخدام درجات ألوان معينة ولكن بما إن "ما وراء الطبيعة"، هو نوع من الأساطير والثقافة المصرية بقوة، لذلك كان يجب علينا أن نبتكر ونخلق طرقنا الخاصه. أما بالنسبه لإختيار مواقع التصوير تم اختيار كل موقع من هذه المواقع بعناية شديدة بناء على وصف المؤلفين في السيناريو، فكل موقع من مواقع التصوير كان يتطلب أن يعكس أنماط الحياة في مصر في ثلاثه أزمنه مختلفة، سواء أكانت في الريف أو العاصمة. ويشرح "علي حسام"، مصمم الإنتاج للموسم الأول من مسلسل "ما وراء الطبيعة"، رحلة تصميم وإبداع مواقع تصوير المسلسل، فيقول: "تمحور المسلسل حول الأحداث الخارقة للطبيعة التي تحدث في ستينيات القرن الماضي، وبالتالي فإن العثور على موقع جاهز مناسب لهذه الأجواء كان مستحيلاً. وكان علينا إما تصميم المواقع من الصفر أو إعادة تصميم وتهيئة مواقع موجودة بالفعل لتناسب أحداث المسلسل". بيت الخضراوى مثلا لديه شخصيته المستقلة. فهو ليس مجرد مسرح للأحداث. إذ يلعب البيت دوراً بارزاً في أحداث المسلسل، يتفاعل مع الشخصيات، ويظهر في ٣ خطوط زمنية مختلفة. و قد كان أكثر مواقع التصوير احتياجا لمجهود من حيث التغييرات الشاملة وإعادة هيكلة للقصر لكي يناسب الأحداث المختلفة في المسلسل. وأضاف" علي حسام": "منزل الخضراوي له مكانة خاصة بالنسبة لي، فعلى الرغم من أني قد عملت على عدة مشاريع سابقة كان فيها موقع التصوير ذو أهمية خاصة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أشارك في عمل يتفاعل الموقع فيه مع الشخصيات، ويتضح هذا التفاعل مع في تحول البيت إلى شخصية فعلية تلاحق وتطارد رفعت وتحاول أن تتواصل وتتحدث معه، وفي بعض الأحيان حتى تحاول قتله. ويقبل رفعت التحدي ويدخل في معركة مع المنزل. نكتشف أن هذا المنزل تحركه طاقة شديدة التميز والغرابة" لم تكن مواقع التصوير العنصر الوحيد الذي يقوم بعكس الفترات الزمنية المختلفة للمسلسل، حيث لعبت آيضا الأزياء دوراً هاماً، وذكرت" دينا نديم" مصممة الملابس: "عملت عن قرب مع عمرو سلامة وطاقم العمل كي نضمن وجود رؤية متكاملة للألوان والموضات المستخدمة، وأنها مناسبة للشخصيات، وتعكس ثلاثة حقب زمنية؛ العقد الأول من القرن العشرين، والأربعينيات، والستينيات. بالإضافة آيضا إلى أن التصاميم يجب أن تتناسب مع طبيعة كل شخصية؛ فمثلا هويدا والتي تعمل كمدرسة للموسيقى لديها حس هادىء في اختيار الالوان والتصميمات يتناسب مع شخصيتها الهادئة. بينما ماجي العالمة الأسكتلندية، ينبغي أن تعكس اختيارات ألوانها وتصميماتها طبيعة شخصيتها القوية المليئة بالتحدي. ومن أهم المشاهد والذي تركت أثرا كبيرا لدي جميع المشاهدين هو مشهد الحريق، حيث كان المشهد خطيراً لأنه يتضمن ممثلة صغيرة وبأخطار محتملة، وكان تصوير المشهد داخل القصر غير ممكن ، لذلك قام مصمم الإنتاج ببناء نموذج مطابق له تماماً ولكن يمكنه استيعاب الكاميرات ومتطلبات التصوير. وأكد "خالد الكمار" المؤلف الموسيقى: " المقصود من الموسيقى أن تخلق عالماً متكاملاً وراء الصورة، وكأنه العالم الموسيقي لما وراء الطبيعة. كذلك أردنا أن نتعامل مع القصص بشكل درامي، وشخصي، وعاطفي، بدلاً من اعتبارها مجرد قصص رعب. لذلك طغي الجانب العاطفي في موسيقى المسلسل أكثر منه المخيف.